مهرجان السياحة الرابع ولاية البحر الاحمر خطوة هامة نحو النهضة الاقتصادية

 

 

من المؤكد أن المهرجانات السياحية التي تعتزم ولاية البحر  تدشينها في مطلع ديسمبر من كل سنة – تمثل خطوة مهمة على طريق تنشيط مجالات السياحة.. وجذب السياح وتحسين الموارد السياحية من العملة الصعبة وإبراز كنوز  الولاية الثقافية والفكرية والإبداعية وتراثه الحضاري والإنساني أمام الزوار ومرتادي هذه المهرجانات من الدول الشقيقة والصديقة والسياح والزائرين، وقد عرف عن مهرجات السياحة هي قيمة اقتصادية  غدت  احدي وسائل التسويق وتتطوير القدرات الاقتصادية وهي من  أهم وسائل الترويج السياحي وجذب الاستثمار وتحقيق الانتعاش التجاري والاقتصادي بالولاية وفي اعتقادي.. أن ابتدار فكرة مهرجان«البحر الاحمر السياحي السنوي » له نتائجه الايجابية على الجوانب السياحية والاقتصاديه والنشاط التجاري وتطور الفنون والتعريف بما تمتلكه الولاية من إمكانات سياحية ومعالم تاريخية وأثرية وموروثات حضارية ستكون مرهونة بحسن الإعداد والترتيب وجودة البرامج وستبلغ مداها المأمول..في حال التنظيم الجيد والإسراع في استكمال وتجهيز البنى التحتية اللازمة لإقامة فعاليات هذه المهرجانات..والذي يحتاج الي استعراض عوامل اثراء (فعاليات المهرجان )بالقيم والموروثات التي تتمتع بهم الولاية ..فكثير من عامة الناس يقولون (سياحة والناس غلابة)الا اننا نؤكد للقاري الكريم و بالارقام ان امارة (دبي)تتطورت اقتصاديا بعد ان اعتمدت السياحة احدي اهم مدخلات الميزانية العامة وقد كان لهذا الاثر البالغ في مستوي دخل الفرد اليومي والمعروف أن مهرجان السياحه يعني بتنشيط القدرات التنافسية في عدة مجالات من ضمنها رفع قدرات الهئيات الحكومية المنظمة للمهرجان وايجاد علاقات تنظيمية مع شركات كبري تخدم في مجال الرعاية والتمويل والتسويق والاعلام .فلموقع ولاية البحر الاحمر دورا فعالا لتكون مركزا تجاريا علي ساحل البحر الاحمر حيث تقع في شمال شرق السودان تحد بولاية كسلا، الحدود الارترية، وساحل البحر الأحمر من الشرق ومن الغرب ولاية نهر النيل. وعاصمة الولاية بور تسودان ومساحتها 212.800 كم² البحر الأحمر وكان يسمى قديماً بـ (بحر القلزم)، وهو مسطح مائي يقع بين السواحل الغربية لشبه الجزيرة العربية وأفريقيا. تطل عليه كل من السعودية ومصر والسودان واليمن والأردن وفلسطين وإيريتريا وجيبوتي. موقعه استراتيجي لحركة النقل البحرية إذ يتصل من الجنوب بالمحيط عن طريق مضيق باب المندب ويمتد شمالا حتى يصل إلي شبه جزيرة سيناء وهناك يتفرع إلى خليج العقبة وخليج السويس الذي يؤدي إلى قناة السويس. يبلغ طول هذا البحر 1900 كم ويصل عرضه في بعض المناطق إلى 300 كم. أعمق نقطة في البحر الأحمر تصل إلى 2500 م ومعدل انخفاضه هو 500 م. مساحة البحر الأحمر 450000 كم². يعد البحر الأحمر موطنا لأكثر من 1000 كائن حي لافقاري و 200 نوع من المرجان .ومما يحمد للدولة حاليا أنها استجابت لهذا المطلب فأنشأت وزارة مستقلة للسياحة والتراث القومي قائمة بذاتها كخطوة تدل على اهتمام الدولة بالاستثمار في إمكانيات السودان السياحية الكثيرة والمتنوعة التي أجمع كل خبراء السياحة الذين زاروا السودان على أنها تفوق إمكانيات كثير من البلدان التي تعتمد بصورة أساسية على السياحة في اقتصادها الوطني وتعنى وزارة السياحة والتراث القومي عناية خاصة بالاستثمار السياحي المحلي والخارجي ووضعت لذلك امتيازات وتسهيلات كثيرة وجاذبة مستهدية في ذلك بقانون الاستثمار السوداني الذي شهدت بمرونته جميع الدوائر المعنية.وفى هذا الصدد وضعت الوزارة خريطة استثمارية استعرضت فيها مجالات وفرص الاستثمار السياحي المتاحة في مختلف أرجاء السودان بعد أن قسمت البلاد إلى أقاليم جغرافية وفقا لتشابه المنتج السياحي في كل إقليم،لذا اهتمام حكومة محمد طاهر أيلا بالسياحة يرجع ألي أهمية المرفق اقتصاديا ودورة في عكس قدرات الولاية من ناحية الاستثمار السياحي

.

لقد أولي دكتور محمد طاهر أيلا والي ولاية البحر الأحمر أهمية قصوى للفعاليات والمهرجانات السياحية بالولاية منذ زمن بعيد وذلك للأدوار التي تلعبها تلك المهرجانات في عكس إمكانيات الولاية للمستثمرين  لاسيما أن موقع الولاية يجعلها المكان المناسب لعقد ملتقي سياحي إقليمي ومحلي ودولي لأنها تطل علي شاطي يزيد عن سبعمائة كيلو وتحدها دولا طابعها (دول مصدرة للنفط) أو يمكن القول أن فكرة قيام مهرجان السياحة بالولاية صادف إمكانيات وقدرات إدارية كانت تحتاج لمن يطلق لها العنان .